الكافور
الكافور هو أكثر أنواع أشجار الأوكاليبتوس شيوعاً وانتشاراً في منطقة الرياض، وهو يعرف كذلك بالصمغ الأحمر. وموطن الكافور قارة أستراليا التي تضم أكثر من 500 نوع من الجنس نفسه، وقد أدخل إلى عدد من مناطق العالم الجافة، وهي شجرة توصم في عدد من الدول بأنها من النباتات الغازية، وبأن حجمها كبير وبأنها شرهة للماء. والشجرة كبيرة الحجم وأغصانها متهدلة وتاجها مفتوح، والكافور سريع النمو ويصل ارتفاعه إلى 30 م. واللحاء أملس أبيض أو رمادي اللون ويتساقط على هيئة شرائط طولية ليتكشف عن طبقة حمراء اللون. والأوراق رمحية مستقيمة أو منحنية، ولونها أخضر مشوب بزرقة وغير براقة وذات عصارة عطرية الرائحة، والأزهار بيضاء مصفرة تظهر في أوائل فصل الصيف. والثمرة بنيدقة صغيرة بحجم البسلة. ويحتاج الكافور إلى ضوء الشمس التام، وبرغم تحمله للجفاف إلا أن نموه يجود عند الري الغزير خلال فترات من الزمن. ويتحمل النمو في كثير من أنواع الترب حتى الترب الغدقة أو الحامضية أو المالحة، ولكنه عرضة للاصفرار. ويكون التكاثر بالبذور. ويتحمل الكافور الصقيع، وهو نبات ظل مهم لكنه غير مناسب للزراعة في الحدائق لكبر حجمه. والكافور أيضاً من النباتات المهمة للزراعة بوصفه مصداً للرياح، وفي مشاريع التشجير وتثبيت مجاري المياه، ومناسب كذلك للزراعة على جوانب الطرق العامة وفي المنتزهات. ويتصف الكافور بأنه يتخلص من بعض أفرعه الضخمة دون سابق إنذار بوصف ذلك نوعاً من التقليم الذاتي وهو ما يشكل خطراً في المناطق الحضرية. ويحتاج الكافور إلى عناية كبيرة فهو ينتج كميات كبيرة من مخلفات الأوراق واللحاء والبذور؛ وللكافور جذور متعمقة، تنتشر في مسافات بعيدة نسبياً وقوية وقد تحطم ما حولها من البنى التحتية. وتحتاج الأشجار الصغيرة إلى دعائم تسندها، كما تحتاج إلى التقليم للحصول على جذع قوي قائم النمو.